مونانا الغابوني × الوداد الرياضي ، مباراة عودة دور ال 32 من دوري أبطال إفريقيا
بقلم أكرم ناصح - Tactics WAC
• لكي نفكر ملياً في ليبروڤيل علينا أن نستحضر بعض الأمور و الخلاصات الهامة من لقاء الرباط ، ليس كل فريق في العالم يقدم مباراة كبيرة بهجوم متواصل و سيطرة كلية على مجرياتها سوف يتمكن في أخر المطاف من الظفر بالأهم .
المهم هنا هو كثرة الأهداف التي تريح البال و تمنحنا جرعة معنوية و أريحية " ذهنية " لخوض شوط ثاني قد يشهد صعوبات عديدة كما عهدنا في أدغالنا السمراء .
• لست متأكداً 100% ، و لن أجزم في الموضوع لكن الفريق الذي أمامنا سوف يلعب بإنظباط مشابه لما تبعناه من قبل و قد يتحسن خط هجومه قليلاً و عمل الأطراف لديه ، هذا لا يعني بأنه قد يصل لدرجة فعالية تجعله يتحول إلى " بعبع " ، لكن عوامل الأرض و الأجواء قد تلعب دوراً في الدفع به بقوة نحو مناطق فريقنا ، ما قد يزيد من فرضية حدوث ذلك صراحة إتفقنا أم لم نفعل ذلك فإن " مونانا " ليس لديه ما يخسره فقد يضغط بقوة و يشكل خطورة طيلة اللقاء كما قد يسجل هدفاً و يبحث عن تأمين نتيجة التعادل - في مجموع المباراتين - و تمديد المباراة .
• هذا لا ينقص من قيمة و حظوظ فريقنا شيئاً ، أؤمن جيدا بأننا طرف أقوى و مرشح فوق العادة للحضور في دور المجموعات رغم نتيجة لقاء الذهاب ، تحسن خطوط الخصم جيداً قد يلعب لصالحنا فقد نجد مساحات لعب أفضل و فراغات شاسعة مستغلين في ذلك تقدم الخصم و بحثه عن الأهداف .
- مونانا لم يعتمد على أطرافه بشكل كبير في مباراة الذهاب لم يعتمد على العمق حتى و أيضا هجماته المرتدة أحبطت ، بالنسبة لهم فإن المهمة التي جائوا من أجلها تحققت و أكتملت بالشكل اللازم .
• مباراة كهاته خارج القواعد ، أتمنى شخصيا أن يركز فيها " الحسين عموتة " على وسط الميدان دون تراجع مبالغ فيه إلى الخلف ، فقد تكون الفرصة التي ينتظرها الغابونيين .
تنويع اللعب عبر الأطراف قد يكون عالة على الفريق أحيانا ، لأن الجهة اليسرى لمونانا ذهاباً كانت ضعيفة جدًا و عوض التفكير في تغيير طريقة اللعب و الإعتماد على كلا الطرفين كان من الأفضل و الأنجع أن يتم تكثيف الحملات من طرف " محمد أوناجم " و " عبداللطيف نوصير " .
• نقطة مهمة : لو فكر المدرب في تغيير نهجه و رسمه التكتيكي في فترة من فترات المباراة و بالأخص في الشوط الثاني ، و اللعب بثلاث مدافعين أتمنى أمانة أن أرى ذلك منذ البداية و ليس وسط المباراة .
- سوف أبسط لكم بخلاصة ، أنت تلعب بضغط متدبدب نسبيا ليس ضغطاً عاليا إطلاقا و لا يتميز بأسلوب معين ، حالة الطرد حينها كانت ذو نفع و نقطة تفوق للفريق لحدود الدقائق الثلاثين الأخيرة حيث بدا و كأن الجميع فقد الأمل في بلوغ شباك الخصم ، زاد من ذلك سوء التعامل مع الكرات في أخر 20 مترا لمرمى مونانا .
أن تلعب بثلاث مدافعين حينها كانت مغامرة ، لأن لا الضغط سوف إرتفع ولا المناطق الدفاعية كانت أمنة جيداً ، هذا ساهم فيه أيضا خروج " بدر ڭدارين " و الذي كان بالنسبة لي لاعباً ناجحا في الرواق الأيسر و حتى مع تغيير النهج كنت أفضل الإحتفاظ به لتنشيط تلك الجبهة أكثر من ما صارت عليه بعد مغادرته .
• لكي لا أطيل عليكم ، كل ما في الموضوع هو دهاء و مكر من المدرب في إستغلال لحظات رتابة يعيشها المنافس و الضغط عليه بقوة أكثر من ما شاهدنا سابقاً .
أقول دائما " صناعة اللعب قد لا تحتاج دوما ل " مايسترو " خلف المهاجمين " ، فلاعب جناح و مهاجم مهاري قد يفيان بالغرض لو توفر أحدهما ، لذلك أفضل دوما رؤية مهارات " أوناجم و بنشرقي " متنوعة بين العمق و الأطراف و كدا التركيز على التسديد و العرضيات المتقنة و إعطاء أهمية كبيرة ل " الطايمينڭ " المناسب لذلك .
• ركز على وسط ميدانك ، إستغل قوة جيبور في تحضير الكرات و أرفع من نسق صعود الأجنحة و الأظهرة .. ثق في ما لديك ، و لا تستثني عامل الهجمات المرتدة من اللعبة فقد تجد نفسك مجبراً على فعل ذلك ، و أهم شيء يا سيدي [ واقعية لاعبيك أمام الشباك ] ، أنت تستطيع فعل ذلك .